بسم الله الرحمن الرحيم
حمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد:
من الأماكن الفاضلة: الحجاز بشكل عام حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث
ابن عمر الذي رواه مسلم: {إن الدين يأرز بين المسجدين -مسجد مكة ومسجد المدينة
كما تأرز الحية في جحرها}. إذاً يحنّ الدين وينضم ويجتمع إلى بلاد الحجاز، إلى مكة
والمدينة وما بينهما. وفى حديث جابر -وهو في صحيح مسلم أيضاً- يقول النبي صلى
الله عليه وسلم: {غلظ القلوب والجفاء في المشرق، والإيمان في أهل الحجاز} فحكم
النبي صلى الله عليه وسلم؛ بأن بلاد الحجاز وأرض الحجاز مأوى للمؤمنين يفيئون
إليها مرة بعد أخرى وأن الإيمان في أهلها أكثر.
ولا شك أن هذه ليست تزكية مطلقة
وأهل الحجاز حتى في زمن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم
كان فيهم كفار معاندون ولكن الغالب عليهم يومئذ الإيمان.
فهنيئأ لكم أهل الحجاز هذه التزكية وهذه الشهادة
التي جائت من حبيب القلوب شفيعنا يوم الحشر رسول الله
سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم