-->

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

ابو صخر عبدالله بن سلمة الهذلي




ابو صخر الهذلي..



هو عبد الله بن سلمة السهمي الهذلي
أحد بني مرمض من بني سهم من هذيل ولد في مكة المكرمة وعاش فيها من قبيلة هذيل المضرية الحجازية التي لا تزال تقيم في أرض الحجاز إلى يومنا هذا.. 

فحلٌ من فحول الشعراء العرب على مدى الزمان وهو أحد بني مرمض واحد شعراء الدولة الأموية وكان متعصباً لبني مروان موالياً لهم وله 

في عبد الملك بن مروان وأخيه عبد العزيز مدائح كثيرة. و كان محباً للأموين شديد التعصب لهم . 
قيل لما ظهر عبد الله بن الزبير بالحجاز وغلب عليها بعد موت يزيد بن معاوية وتشاغل بنو أمية بالحرب بينهم في مرج راهط وغيره 

دخل عليه أبو صخر الهذلي في هذيل .وقد جاءوا ليقبضوا عطاءهم وكان عبد الله عارفاً بهواه في بني أمية فمنعه عطاءه .

فقال ابو صخر لعبد الله بن الزبير : علام تمنعني حقاً لي وأنا امرؤ مسلم ما أحدثت في الإسلام حدثاً ولا أخرجت من طاعة يداً؟
قال له : عليك ببني أمية فاطلب عندهم عطاءك.
قال ابو صخر : إذن أحدهم سباطا أكفهم سمحةً أنفسهم بذلاء لأموالهم وهابين لمجتديهم كريمةً أعراقهم شريفةً أصولهم زاكيةً فروعهم 

قريباً من رسول الله صلى الله عليه وسلم نسبهم وسبهم ليسوا إذا نسبوا بأذناب ولا وشائظ ولا أتباع ولا هم في قريش كفقعة القاع 

لهم السؤدد في الجاهلية والملك في الإسلام لا كمن لا يعد في عيرها ولا نفيرها ولا حكم آباؤه في نقيرها ولا قطميرها ليس من أحلافها المطيبين 

ولا من ساداتها المطعمين ولا من جودائها الوهابين ولا من هاشمها المنتخبين ولا عبد شمسها المسودين 

وكيف تقابل الرؤوس بالأذناب وأين النصل من الجفن والسنان من الزج والذنابى من القدامى وكيف يفضل الشحيح على الجواد 

والسوقة على الملك والمجيع بخلاً على المطعم فضلاً ؟؟؟


فغضب عبد الله ابن الزبير حتى ارتعدت فرائصه وعرق جبينه واهتز من قرنه إلى قدمه وامتقع لونه 
ثم قال له : يا بن البوالة على عقبيها يا جلف يا جاهل أما والله لولا الحرمات الثلاث: حرمة الإسلام وحرمة الحرم وحرمة الشهر الحرام لأخذت الذي في عيناك.
ثم أمر به إلى سجن (عارم) فحبس به مدة ثم استوهبته هذيل وبينهم وبين قريش خؤولة في هذيل فأطلقه بعد عام من الحبس وأقسم ألا يعطيه عطاءً مع المسلمين أبداً.

فلما كان عام الجماعة وولي عبد الملك بن مروان الخلافة وحج البيت الحرام لقيه أبو صخر فلما رآه عبد الملك قربه وأدناه .
وقال له: لم يخف علي خبرك مع الملحد ويعني به عبد الله بن الزبير
ولا ضاع لك عندي هواك وموالاتك .
فقال: أما إذ شفى الله منه نفسي ورأيته قتيل سيفك وصريع أوليائك مصلوباً مهتوك الستر مفرق الجمع فما أبالي ما فاتني من الدنيا.
ثم استأذنه أبو صخر في الإنشاد فأذن له فمثل بين يديه قائماً فانشد:

عفت ذا عرق عصلها فرئامـهـا
فدهناؤها وحش أجلى سوامـهـا

على أن مرسى خيمة خف أهلهـا
بأبطح محلال وهيهات عامـهـا

إذا اعتلجت فيها الرياح فأدرجـت
عشياً جرى في جانبيها قمامـهـا

وإن معاجي في الديار وموقـفـي

بدارسة الربعين بال ثمـامـهـا

لجهل ولكني أسـلـي ضـمـانة
يضعف أسرار الفؤاد سقامـهـا

فأقصر فلا ما قد مضى لك راجع
ولا لذة الـدنـيا يدوم دوامـهـا

وفد أمير المؤمنين الـذي رمـى
بجأواء جمهور تسيل إكـامـهـا

من أرض قرى الزيتون مكة بعدما
غلبنا عليها واستحل حـرامـهـا

وإذا عاث فيها الناكثون وأفـسـدوا
فخيفت أقاصيها وطار حمامـهـا

فشج بهم عرض الفلاة تعـسـفـاً
إذ الأرض أخفى مستواها سوامها

فصبحتهم بالخيل تزحف بالـقـنـا
وبيضاء مثل الشمس يبرق لامهـا

لهم عسكر ضافي الصفوف عرمرم
وجمهورة يثني العدو انتقـامـهـا

فطهر منهم بطـن مـكة مـاجـد
أبي الضيم والميلاء حين يسامهـا

فدع ذا وبشر شاعـري أم مـالـك
بأبيات ما خزي طويل عرامـهـا

فإن تبد تجدع منـخـراك بـمـدية
مشرشرة حرى حديد حسامـهـا

وإن تخف عنا أو تخف من أذاتنـا
تنوشك نابا حـية وسـمـامـهـا

فلولا قريش لاسترقت عجـوزكـم
وطال على قطبي رحاها احتزامها


فأمر له عبد الملك بما فاته من العطاء ومثله صلة من ماله وكساه وحمله.

و كان أبو صخر الهذلي منقطعاً إلى أبي خالد عبد العزيز بن عبد الله بن أسيد مادحاً له فقال له يوما:
- ارثني يا أبا صخر وأنا حي حتى أسمع كيف تقول وأين مراثيك لي بعدي من مديحك إياي في حياتي؟
فقال: أعيذك بالله يا أيها الأمير من ذلك بل يبقيك الله ويقدمني قبلك فقال: ما من ذلك بد. قال: فرثاه بقصيدة يقول فيها:

أبا خالد نفسي وقت نفسك الـردى
وكان بها من قبل عثرتك العثـر

لتبكك يا عبد الـعـزيز قـلائص
أضر بها نص الهواجر الـزجـر

سمون بنا يجتـبـن كـل تـنـوفة
تضل بها عن بيضهن القطا الكدر

فما قدمت حتى تواتـر سـيرهـا
حتى أنيخت وهي ظالـعة دبـر

ففرج عن ركبانها الهم والطـوى
كريم المحيا ماجد واجد صـقـر

أخو شتوات تقتـل الـجـوع داره
لمن جاء لا ضيق الفناء ولا وعر

ولا تهنئ الفـتـيان بـعـدك لـذة
ولا بل هام الشامتين بك القـطـر

وإن تمس رمساً بالرصـافة ثـاوياً
فما مات يا بن العيص نائلك الغمر

وذي ورق من فضل مالك مـالـه
وذي حاجة قدر شت ليس له وفر

فأمسى مريحاً بعد ما قـد يؤوبـه
وكل به المولى وضاق به الأمـر

فأضعف له عبد العزيز بن عبد الله بن اسيد جائزته ووصله وأمر أولاده بحفظ القصيدة وبروايتها .

وقال أبو عمرو الشيباني: كان لأبي صخر ابن يقال له داود لم يكن له ولد غيره فمات داود فجزع عليه جزعاً شديداً حتى خولط او كاد يفقد صوابه فقال يرثيه:

لقد جاهني طيف لداود بـعـدمـا
دنت فاستقلت تاليات الكـواكـب

وما في ذهول النفس عن غير سلوة
رواح من السقم الذي هو غالبـي

وعندك لو يحيا صداك فنلـتـقـي
وفاء لمن غادرت يوم التناضـب
فهل لك طب نافعي مـن عـلاقة
تهيمني بين الحـشـا والـتـرائب

تشكيتها إذ صدع الدهر شعـبـنـا
فأمست وأعيت بالرقي والطبـائب

ولولا يقيني أن الـمـوت عـزمة
من الله حتى يبعثوا للمـحـاسـب

لقلت له فيمـا ألـم بـرمـسـه:
هل أنت غداً غاد معي فمصاحبي

سألت مليكي إذ بلانـي بـفـقـده
وفاةً بأيدي الروم بين المـقـانـب

ثنوني وقد قدمت ثأري بـطـعـنة
تجيش بموار من الجوف ثـاعـب

فقد خفت أن ألقي المنايا وإنـنـي
لتابع من وافي حمام الجـوالـب

ولما أطاعن في العـدو تـنـفـلاً
إلى الله أبغي فضلـه وأضـارب

وأعطف وراء المسلمين بطـعـنة
على دبر مجل من العيش ذاهـب

وقيل بلغ أبا صخر أن رجلاً من قومه عابه وقدح عليه
فقال أبو صخر : 

ولقد أتاني ناصح عن كـاشـح
بعداوة ظهرت وقبـح أقـاول

أفحين أحكمني المشيب فلا فتىً
غمر ولا قحم وأعصل بازلـي

ولبست أطوار المعيشة كلـهـا
بمؤبدات للـرجـال دواغـل

أصبحت تنقصني وتقرع مروتي
بطراً ولم يرعب شعابك وابلي

وتنلك إظفاري ويبرك مسحلـي
بري الشسيب من السراء الذابل

ابو صخر عبد الله بن سلم السهمي شاعر مشهور وله كثير من القصائد الطويلة والمقطوعات القصيرة اشتهر بالغزل شهرة عريضة واسعة فله قصائد عديدة في الغزل وتظهرفيه اللوعة والحسرة والوجد وتظهر في أسلوبه الشعري ملامح البادية واضحة جلية . 

يروى انه كان يهوى إمرأة من قضاعة مجاورة لهم اسمها (ليلى بنت سعد) وتكنى أم حكيم وكان يتواصلان فترة من دهرهما ثم حدث ان تزوجت ورحل بها زوجها إلى قومه فانشد :

ألـم خـيال طـارق مـــتـــأوب
لأم حكيم بعدمـا نـمـت مـوصـب

وقد دنت الـجـوزاء وهـي كـأنـهـا
ومرزمها بـالـغـور ثـور وربـرب

فبات شرابي في المنام مـع الـمـنـى
غريض اللمى يشفي جوى الحزن أشنب

قضـاعـية أدنـى ديار تـحـلـهــا
قناة وأني من قـنـاة الـمـحـصـب

سراج الدجى تغتل بالمـسـك طـفـلة
فلا هي متفال ولا الـلـون أكـهـب

دميثة ما تـحـت الـثـياب عـمـيمة
هضيم الحشا بكـر الـمـجـسة ثـيب

تعلقتـهـا نـفـوداً لـذيذاً حـديثـهـا
ليالي لا عمـى ولا هـي تـحـجـب

فكان لها ودي ومـحـض عـلاقـتـي
وليداً إلـى أن رأسـي الـيوم أشـيب

فلم أر مثلي أيأست بعـد عـلـمـهـا
بودي ولا مثلي على الـيأس يطـلـب

ولو تلتقي أصداؤنـا بـعـد مـوتـنـا
ومن دون رمسينا من الأرض سبسـب

لظل صدى رمسي ولـو كـنـت رمة
لصوت صدى ليلـى يهـش ويطـرب

وفيها يقول ايضا :

لليلى بذات الجيش دار عـرفـتـهـا
وأخرى بذات البين آياتـهـا سـطـر

وقفت برسميهـا فـلـمـا تـنـكـرا
صدفت وعين دمعها سـرب هـمـر

أما والذي أبكى وأضحك والذي
أمات وأحيا والذي أمره الأمر 

لقد تركتني احسد الوحش أن أرى
أليفين منها لا يروعهما الذعر

فيا حبها زدني جوى كل ليلة
ويا سلوة الأيام موعدك الحشر

عجبت لسعي الدهر بيني وبينها 
فلما انقضى ما بيننا سكن الدهر

وما هو إلا أن أراها فجاءة
فابهت لا عرف لدي ولا نكر

وفي الدمع إن كذبت بالحـب شـاهـد
يبين ما أخفي كـمـا بـين الـبـدر

صبرت فلما غال نفسـي وشـفـهـا
عجاريف نأي دونها غلب الـصـبـر

إذا لم يكـن بـين الـخـلـيلـين ردة
سوى ذكر شيء قد مضى درس الذكر

إذا قلت هذا حبن أسلو يهيجـنـي
نسيم الصبا من حيث يطلع الفجر

وإني لتعروني لذكـراك فـتـرة
كما انتفض العصفور بلله القطر

هجرتك حتى قيل لا يعرف الهوى
وزرتك حتى قيل ليس له صبـر

صدقت أنا الصب المصاب الذي به
تباريح حب خامر القلب أو سحر

فيا هجر ليلى قد بلغت بي المـدى
وردت علي ما لم يكن بلغ الهجر

ويا حبها زدني جـوى كـل لـيلة
ويا سلوة الأيام موعدك الحـشـر

عجبت لسعي الدهر بيني وبينـهـا
فلما انقضى ما بيننا سكن الدهـر

فليست عشيات الحمى بـرواجـع
لنا أبداً ما أورق السلم النـضـر

وإني لآتيها لكـيمـا تـثـيبـنـي
وأوذنها بالصرم ما وضح الفجـر

فما هـو إلا أن أراهـا فـجـاءة
فأبهت لا عرف لدي ولا نـكـر

تكاد يدي تندى إذا ما لمـسـتـهـا
وينبت في أطرافها الورق الخضر

وقيل لقي إبراهيم النظام غلاماً أمرد فاستحسنه 
فقال : يا بني لولا أنه قد سبق من قول الحكماء ما جعلوا به السبيل لمثلي إلى مثلك في قولهم : 
(لا ينبغي لأحد أن يكبر عن أن يسأل كما لا ينبغي لأحد أن يصغر عن أن يقول لما أنست إلى مخاطبتك ولا هششت لمحادثتك 

ولكنه سبب الإخاء وعقد المودة ومحلك من قلبي محل الروح من جسد الجبان).
فقال له الغلام وهو لا يعرفه: 
لئن قلت ذاك أيها الرجل لقد قال الأستاذ إبراهيم النظام : 
(الطبائع تجاذب ما شاكلها بالمجانسة وتميل إلى ما يوافقها بالمؤانسة وكياني مائل إلى كيانك بكليتي ولو كان ما أنطوى لك عليه عرضاً ما اعتددت به وداً 

ولكنه جوهر جسمي فبقاؤه ببقاء النفس وعدمه بعدمها وأقول كما قال ابو صخر الهذلي:

فاستيقني أن قد كلفت بكم
ثم افعلي ما شئت عن علم

ولما بقيت لـيبـقـين جـوى
بين الجوانح مضرع جسمـي

ويقر عينـي وهـي نـازحة
ما لا يقر بعين ذي الحـلـم

أطلال نعم إذ كلفـت بـهـا
يأدين هذا القلب مـن نـعـم

ولو أنني أشقى على سقمـي
بلمى عوارضها شفى سقمي

ولقد عجبت لنبـل مـقـتـدر
يسط الفؤاد بهـا ولا يدمـي

يرمي فيجرحني بـرمـيتـه
فلو أنني أرمي كمـا يرمـي

أو كان قلب إذ عزمـت لـه
صرمي وهجري كان ذا عزم

أو كان لي غنـم بـذكـركـم
أمسيت قد أثريت من غنمـي

توفي ابو صخر الهذلي سنة \80 للهجرة النبوية المباركة الموافق لسنة \698 ميلادية .
ومن شعره هذه الرائعة :

نام الخليُّ وبتُّ الليلَ لم أنَمِ 
وهيَّج العينَ قلبٌ مُشْعَرُ السَقَمِ 

مكلَّفٌ بنوى ليلى ومرَّتها 
.يا طول ليلك ليلاً غيرَ منصرِمِ 

قد كنتُ أحسبني جلداً فهيَّجني
طيفٌ لها طارقٌ لم يسرِ من أمَمِ 

كم جاوزت دوننا من كلِّ مهلكةٍ
غولٍ مهالِكَ أهوالٍ ومن ظُلَمِ 
دُعجٍ ومن خادرٍ شَثْنٍ براثِنُهُ
ضرغامةٍ تحت عِيصِ الغاب والأجَمِ 

جهْمِ المحيَّا عبوسٍ باسلٍ شَرِسٍ
وَرْدٍ قصاقصةٍ ريبالةٍ شــــكِمِ 

ومن عدوٍّ ومن خيلٍ مسوَّمةٍ
ومن سُهُوبٍ وأميالٍ ومن عَلَمِ 

تهيَّجتني وريع القلب إذ طرَقت
فقلتُ ردّي فؤاد الهائِمِ النَّهِم

وقلتُ حلّي أسيراً في حبالكم
أوثقتموه بلا تَبْلٍ ولا بــدَمِ 

وتلك هيكلةٌ خودٌ مبتَّلةٌ
صفراء رَعْبَلَةٌ في منصبٍ سَنِمِ 

عذْبٌ مقبَّلها خدْلٌ مخلخلها
كالدِّعص أسفلها مخصورة القَدَمِ 

سودٌ ذوائبُها بيضٌ ترائبُها
محضٌ ضرائبُها صيغت على الكَرَمِ 

شُنْبٌ مثاغرُها يرضى معاشرُها
لذٌّ مَبَاشِرُها تشفي من الســقَمِ 

عبْلٌ مقيَّدها حالٍ مقلَّدها
بضٌّ مجرَّدها لفَّاءٌ في عَمَـــــمِ 

دُرْمٌ مرافِقُها سهلٌ خلائقها
يروى معانقها من بارد النَســـَمِ 

طفلٌ أناملها سمْحٌ شمائلها
ذو العلم جاهلُها ليست من القَـــزَمِ 

كأنَّ مُعْتَقةً في الدَّنِّ مُغْلَقةً
صهباءَ مِصْعَقةً من رانئٍ رَذِمِ 

شيبت بمَوْهَبَةٍ من رأس مرقبةٍ
جرداءَ مَهْيَبَةٍ في حالقٍ شَمَمِ 

من رأسِ عاليةٍ من صوب غاديةٍ
في إثر ساريةٍ أعقابَ محتدِمِ 

خالطَ طعْمَ ثناياها وريقتَها
إذا يكون توالي النَجْمِ كالنُّظُمِ 

تلك الهوى ومنى نفسي ورغبتُها
فكيف أهوى خليلاً غيرَ ذي قيمِ 

حلفت بالله والتوراة مجتهداً
والنُّور والبيت والأركان و الحَرَم 

وربِّ ركْبٍ على خوصٍ مخيَّسَةٍ
عوجٍ ضوامر والإنجيلِ والقلَمِ 

والطور والمسجد القصى وزائِرِه
هل بعد ذا لذوي الأيمان من قَسَمِ 

أنّي وجدتُّ بليلى ضِعْفَ ما وجدت
شمطاءُ تثكل بعد الشَّيْبِ والهَرَمِ

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

الحجاز حجازنا

2016